بسم الله الرحمن الرحيم وحيل بينهم وبين مايشتهون كما فعل باشياعهم 000عندما يبتلى الله الانسان بالفقر والغنى والمرض والاسقام والعقم والصحة والعافية وغيرها من المتضادات اللفظية تجدها كلها مجموعة فى حياتنا وموزعة بقسمة عادلة فهذا انسان اعطاه الله المنن والمنح والتىعلى راسها نعمة المال والبنون وذاك محروم من المال وربما محروم من البنين والبنات وتلك فضائل السماء عندما تتفضل باهداء عبد من العباد بكثرة فى العيال وببحبوحة عيش وبتميز فى الرزق المستطاب من العيش فالذى اوتى الاولاد والصحة والمال انسان مغبون ومحسود ومنظور عند من افتقدها وتلك فلسفة الحياة التىارادها المولى رافع السماوات بلاعمد ثم قال :اتصبرون ؟؟ سؤال يحمل المترادفات الكثيرة وف موضع اخر من سورة الفجر : فاما الانسان اذا ماابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربى اكرمن واما اذا ماابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربى اهانن 000تلك وجهتى النظر الانسانية عندما يرزق كلاهما ببلاء الاكرام والانعام فيصير معجبا ومتفاخرا ومتباهيا بتلك واما اذا ماابتلى ببلاء التقدير من رزق قليل فى المال والبنين وطيبات الارض على تنوعها واختلافها فيرفع عقيرة اتهام النفس بظلم الله له وبانه لايحبه اذ - بزعمه – من احبه وسع عليه واعطاه الكثير والكثير ولولا نظرنا بعين الواقع المعاش فانت تر من حرم نعمة الانجاب وتكاثر الاولاد يصاب بشىء من الخوف والاضطراب والشعور بعقد النقص الملازمة لنفسه فتارة تجده ساخطا غاضبا وثائرا على ما هو فيه من تضييق ربه عليه لحكمة سماوية لاتخرج الا عن فائدة بل فوائد وحكم جليلة لايعلمها الا الله فليس معنى ان حيل بينك وبين زواجك انك غير مرضى عنك وليس معنى عدم القدرة الانجابية انك شخص ناقص ومعقد ومريض وليس معنى انك انجبت من الاولاد البنات فقط ولم تنجب البنين وليس معنى اجابك للذكور من دون البنات فقط انك مرضى عنك وتلك شطارتك وانك الاسد الهصور وليس معنى كونك انك القائد المسموع له والقاضى فيما بين الناس انك المختار والمميز والفضل عند الله فكم من نعمة اعطى صاحبها اياها لتكون خصما لدودا عليه يوم القيامة ؟؟والقران الكريم لمنطق الانسان وافضليته بمثل ونموذج فريد عندما يذكر قصة المال الفاحش والثراء المتناهى والذى قتل صاحبه بالعجب والتكبر والكبر علىالناس فهل تعرفون قصة قارون الذى اوتى الكنوز المالية الوفيرة التىعندها شعر بشىء من الغرور القاتل فاعترض على قومه باعتراضات واهية عندما قال لهم :انما اوتيته على علم عندى اولم يعلم ان الله قد اهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة واكثر جمعاولايسل عن ذنوبهم المجرمون فخرج على قومه ف زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما اوتى قارون انه لذو حظ عظيم وقال الذين اوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن ءامن وعمل صالحا ولا يلقاها الاالصابرون فخسفنا به وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين واصبح الذين تمنوا مكانه بالامس يقولون ويكان الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا ان من الله علينا لخسف بنا ويكانه لايفلح الكافرون 000نحن اما م فرق ثلاث : الفريق الاول هو المتمثل فى شخصية قارون وحاله الفريق الثانى : المتمثل فى الطامعين ان يكونوا مثله وتلك الصورة لايخل منها مجتمع على الاطلا ق الفريق الثالث : اهل العلم والراسخون فيه هم اهل اعتدال وهؤلاء اقلية لانهم كما نعلم اهل علم ودربة فقهية لدرب الحياة ولفهم المطلوب منهم وما يجب ومالا يجب