بسم الله الرحمن الرحيم
لحظة حرجة لابد من الانتباه لها واليها
صبيحة كل يوم خبر تصدمك مصيبته ويروعك ماالحدث وماتلك الاحدوثة التى تصدق ولاتكذب انها لحظة الفراق والموت
تنهض النفس صبيحة كل صباح على صوت الناعى بوفاة شخص سواء اكان رجلا ام امراة والكل على طاولة الفراق واحد الا ان الاعمال والمساعى الطويلة عبر مشوار الحياة كبير وكثير ولكن قل من من يتوقف ليعتبر وليتخذ العبر والفوائد التى توقظ الهمم النائمة والمغيبة
واه من تلك الساعة الحرجة التى يخرج بها المرء ببطاقة مرور من تلك الدار الفانية التى طالما اكلنا وشربنا وتعادينا وتقابلنا وتمارحنا وتضاحكنا فيها وعليها وتعرفنا الى الناس حتى تعرفوا الينا وفى الغالب لاتتوقف حركة السعى الانسانى ولا تتوقف للتذكر واعمال العقل الموهوب لنا ولا تنتبه الا متى ؟؟
نعم لاننتبه الا عندما يطرق الاذان خبر النعى وهنا تجهش النفوس بالدموع والبكاء واذا سئل اينا عمايبكى وهل البكاء على المتوفى جاءك الخبر اليقين ب : بان البكاء والحزن على النفس وليس على الميت المتوفى وتلك نظرات الناس بين وجهين للحزن والسؤال الكبير الذى لاتوجد له اجابة وافية كافية الا عندما تحل تلك المصيبة بالمرء نفسه
اذ ان المتوفى الميت قد رحل وانتهى الامر به ولكن تتوقف علامات الاستفهام الكبيرة لتبحث عن الجواب الكافى والشافى : علام نبك ؟؟ على الميت المفارق والمنقطعة به حبال التواصل والوصل والبعيد تماما عن دنيانا الماسوف عليها
وتفزعك الردود وردات الفعل التى تصيب الانسان بالفزع عندما يتذكر حاله ويقارن حالته بحال المتوفى الميت وهل ياترى ساكون كهذا الممدد الجسم السامع والجامع لكل الكلام ولكنه غير القادر على التواصل والكلام لان الروابط والعلاقات قد قطعت وتمزقت وبليت النفس ورفعت الروح الى الرحمن الرحيم وهى الان اما تنعم واما تشقى
جاء الينا الخبر المنسوب الى احد ملوك الدنيا وهو المحتضر على فراش الموت واذ به يبكى وتصيبه رعدة الخوف والقلق النفسى ويقول : اللهم كنت ارجوك واليوم ارجوك فهيىء الامر ويامن لايزول عرشه ارحم من قد زال عرشه وفرشه
ولقد كانت النفوس الانسانية عندما تفضى الى بارئها فى لحظات السكرة واشد اللحظات العصيبة التى ابانت عن ضعف جميع البشر عن مواجهة هذا الخطب الجلل وتصاب عروش العقول بالطيش ولكنها دائما تثوب وترجع الى الرحمن الرحيم لتطلب الرحمة والانعام والرافة الربانية