كتبت ـ شيماء الليثي:
قال الدكتور إيهاب أبو علي، مدير لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، أن اللجنة توجهت إلى معبر رفح بـ 11 أخصائي واستشاري في التخصصات الجراحية المختلفة، ولذلك للدخول إلى قطاع غزة والمساهمة في إنقاذ الجرحى مع الفريق الطبي المتواجد بالقطاع، إلا أن السلطات المصرية لم تسمح لهم بالدخول رغم انتظارهم على الحدود المصرية الفلسطينية ثلاثة أيام .
وأضاف أبو علي خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة بمقر الاتحاد ظهر اليوم الأربعاء، أن أمر منع أطباء الاتحاد يعد غريبا ، مقارنة بوضع الدول الأخرى، حيث يوجد بغزة الآن مستشفى ميداني أردني، وإماراتي ، كما تم السماح لدخول وفد طبي سوداني، إلا أن الوفد المصري للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب لم يستطع أن يدخل ويقدم المساعدة حتى الآن.
وأعرب مدير اللجنة عن آماله بأن يكون للجنة مستشفى ميداني بغزة أو رفع أو العريش على أقل تقدير، حيث أن هناك أكثر من 50% من الأطباء العرب متواجدين بغزة وليس بهم أطباء مصريين .
من جانبه قال الدكتور محمود أبو دراز ، مدير مكتب اتحاد الأطباء العرب بغزة، أن الواقع صادم بقطاع غزة الذي يشهد في الفترة الحالية مآسي مروعة ، مشيرا إلى أن عدد الشهداء وصل إلى 1900 شهيد ، وهناك أسر وعائلات اختفت بالكامل ولم يعد لها وجود بالسجل المدني بعد تدمير مساكنهم بالكامل وموت كل من بداخلها .
وأكد أبو دراز، خلال مكالمة هاتفية خلال المؤتمر، أنه بحسب تقديرات الاتحاد العالمي للأمم المتحدة فإن 85% من الشهداء بغزة هم مدينون بالمؤكد، مردفا أن هناك نسبة كبيرة من الشهداء هم من الأطفال والنساء، إذ أن هناك 400 طفل شهيد و 70 % منهم أقل من سن 12 سنة .
كما أوضح أن هناك 300 امرأة استشهدت خلال العدوان الأخير على غزة، فضلا عن أن عدد المصابين تجاوز 10 آلاف مصاب ، من بينهم ألفي طفل وأشار إلى أن الوضع بالقطاع أصبح مأسوي لأقصى درجة، مؤكدا أن الحرب هذه المرة ليس لها مثيل ولا مقارنة بالحروب السابقة ، مشيرا إلى أن هناك حتى الآن ما بين 250 ألف إلى 400 ألف نازح فلسطيني فقدوا منازلهم ، كما أصبح هناك نقص كبير في مياه الشرب النظيفة ، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة