متى نصر الله القادم للمسلمين

يحار المرء العاقل اذا ما وجد الغاراتالمتتابعة منالدنيا كلها مصوبة ضد من كانوا سادة العالم والتاريخ فى يوم منالايام ويصاب كذلك بالدوار كلما راى الاخر ينتصر ويتقدم علىالمسلمين وينهض وفى المقابل ترى واقعناالمعاصر بالنسبة للمسلمين قد اصابهم التاخر والتخلف ويظل السؤال رابط العلاقة الانسانية وتظل الكلمةالفصل التى تتهادى بين العقول اين نصر اللهتعالىللمؤمنين وهوخاصة الله واهله الذين هم الاولى بالنصر واولى بانينتصروا ويعلوا فى الارض ولكن هناك غفلة وتناس ظاهر بين ان النصر له سنن كونية تحدثت بها وعنها اياتالذكر الحكيمفكيف ينتصر المسلمون وهم الذين لازالوا لايؤدون الشعائر الاسلامية الواجبة عليهم وعليهم حجر الزاوية واساس نهضة العالم كله اين الرباط المقدس الذىتحترم فيه العلاقات الزوجيةوتحترم فقه العلاقةبينالانسان واخيه الانسان واين احترام حقوق الانسان الضعيف الذى لازال يئن ويصرخ بين جنبا ت الدنيا وبنظرة الى الاحوال العامةللمسلمين نلمح تقصيرا بينا فى شتى نواحى الحياة وما ترتب ذلك وكان الا عندما نحينا تحكيم شريعة الله ومبادىء دينه فى الاحوال العامة والخاصة والشخصية وما غابتقيم الحب والولاء والانتماء السلام والتسامح باعتبارها ابجديات العلاقة بين الانسان واخيه ولا زالت ملفات ومجلدات العلاقة الانسانية تحتاج الى دراسة وتحتاج الى بحث خبراء وعلماء الامةمن اجل ايقاظ الهمم وايقاد جذوة الشعور والحس نحو الله والناس وكافة المرعيات الواجب تفعيلها وتجنيد النفوس لرفع اللواء ولرفع رايات الجد والبذل تضحية وفدائية وابائية من اجل الولاء والبراء فى الله ولله والىالله وتفعيل القواعد الاساسية المراد تطبيقها فى واقعنا العملى ولا زالت جداول النهر الفياض تحتاج الى تنقية المجرى والمنبع والمصب حتى تستقيمحياتنا وتعتدل نفوسنا ولا زالتقاعدة الامر بالمعروف والتناهى عن المنكر تحاكم بين راى راغب فيها وراى اخر مخالف لا يرغب فيها بحجة انها ليست القرينة الوحيدةالتى نحتاج الى تطبيقها وتفعيلها الان وكان الامر يحتاج منا الى الراى المخالف والمتفق ونسينا انها فريضة اسلامية ليس لنا دخل فيها للاتفاق عليها او االاعتراض اما قلت لحضراتكم ان النصر الموعود به المؤمنون لازال يحتاج الى فهم السنن الكونية التى لاتخيب ولاتضل ؟ هنا ومن هنا لابد ان ندرس ونتعلم ان النصر المرتبط بالمؤمنين لايشترط فيه ان اكون مؤمنا بل ان الشروط الواجب توافرها فيمن يستحق الغلبة والانتصار والتاييد ان نحقق مفاهيم الاسلام ونسقطها كى تكون واقعا ملموسا وحقيقة تعاينها النفوس التى فطرت على الاسلام وعلى الفطر السليمة غير المعوجة
ياسادة القران الكريم ذلك الكتاب الخالد والذى كان دليل الخير والفضيلة هو هو الكتاب الناشر للعدل متى استبق اتباعه وحفاظه لتطبيقه ليكون دائما سيدا لجل المواقف ففيه شفاء للناس وفيه مادة الحياة الطبيعية لكل من ارتجى السلامة بحق