الكتاب الخالد جاءت ضمن نصوصه القرنية المرشدة والموجهةالخاصة والعامة على السواء فنالتربية بالقصة وانتم لديكم العلم بما ورد من قصص تشد من عزم المؤمنين وتوقظ الهمم وتدفع بالنفوس لئن تتعلم وتخلص وتحب وتغار على حدود الله تعالى فمن قصص للحيوان الى قصص عن طبائع الانسان الى قصص عن بعض السلوكيات الانسانية المنضبطة بضوابط الشرع فضلا عن قصص اخرى للمخالفين والذين ضلوا واضلوا اقوامهم ومن هم تحت رعايتهم ومن قصص عن الدنيا والدارا الاخرة الى قصص عن الجزاء المنتظر للمحسنوالمسىء والطيب والطالح الى قصص يحكى تاريخ ورحلات كفاح الانبياء والصالحين فى دعواتهم للدين والسلام وكيف وقفت بعض النفوس المغرضة منهم موقف الرفض وعدم قبولها بحجة انهم اتباع الاولين من الاباء والفانين ممن سبقوا ولوضربنا مثلا بقصة حملت ولا زالت بعض الفوائد التى تربى جيلنا المسلم اليوم لاستوقفتنا قصة يوسف الصديق عليه السلام وعلى نبينا السلام فيوسف عليهالسلام اختبر من الله تعالى عدة مرات وفى كل المرات استطاع عليه السلام ان يضرب المثل فى قوةالايمان وقوة الصبر وقوة النفس وقوةالعقيدة التى كانت ميراث الانبياء العميق من نفسه ولكن القوة التى يسلط الضوء عليها باستمرار هى قوته عندما دعته سليلةالمجد والرياش والسلطة والنفوذ لئن يعصىربه ويراودها عن نفسه ولكن كانت حراسة الله للفضيلة فىنفسه اسبق من غواية الشيطان فنجح فى ان يكون مضرب المثل للشباب الثائرة بين جوانحه الغريزة الجنسية الجموح فهاهو يوسف الشاب المتوفرة كل الامكانيات والسبل المحققة له ما يحلم به اى شاب علىالارض فى زمان ومكان : مكان وامراة ورياش ودعوات ورغبة متوحشة تحاول اصطياد المخلص ولكن هيهات هيهات فتلك عبرة لمن لديه مثقال ذرةمن اعتداد بالنفس والعقد الموقع فيما بينه وبين ربه :اياك نعبدواياك نستعين يوسف بن يعقوب بن ابراهيم يعلم ويفهم ويبرهن من نفسه وبشريته على امكانيةالقدرة الغلبةوالغلابة على قدرتها على الانتصار على النزوات والافكار التى لاترضى بحال من الاحوال ربنا تبارك وتعالى
واعجب اشد العجب ممن يحللون لانفسهم حق التمتع فىغير ما شرعه الله من الشباب المعاصر الذين يتخذون من وقائع العصر طريقا معبدا لالتهام غرائزهم اصطياد مايريدون من رغائب من خلال الشبكات التكنولوجية المعاصرة فيجلسون فىتسامر فج خلسة من الليل امام بعض المواقع الاباحية طلبا لما يسمى sex?ولكن نصرخ فيهم ونقول اليس يوسف كان شابا مثلكم الم يكن لديه ما لديكم من عواطف جياشة وتطلع الى ذلك ولكنه كان رابط الجاش برباط العقيدةوالخشية والخوف من الله وبان الله يراه فان لم يكن يراه
لوتعامل كل انسان بمفهوم الخشية وبمفهوم : اتق الله حيثما كنت لنجت السفينة ولرست علىمرافىء الامن والامن ولهدات النفوس ولعلت قيم الفضيلة ولانتشر العفاف ولامن اهل كل القرى علىانفسهم من الذئاب البشرية التى اصبحت فى الشوارع العامة تتحرش وتغتصب وتتعدى وتتجاوز على اطفال فى عمر الزهور وفتيات كالاقمار تستلب منهن اعز مايملكون من شىء
ويبقىالسؤال : متى تنتشر فى الامة قيم الغيرة والعفاف وصدق اليقين وان تضع منتحاول التعدى او الاساءة اليها بلفظ او بفعل موضع الام او الاخت او الابنة ؟؟ وتلك كانت الرؤية النبوية التىكانت فراسة للعلاج لمشكلات الشباب العاطفية والجنسية؟؟ عندما وفد اليه رجلا شابا فى ريعان الشباب ويجلس فيما بين يديه معلنا انه ينتوى بالزنا بفلانة التىلاولن تهدا نفسه الا ان يطالها بسوء فكيف كانت نظرة العلاج لتلك المشكلةالصعبة والتى سيكون القرار فى حلها سيدا للموقف
لوتوجهت بسؤال لك انت ايها القارىء ماذا تفعل لوجاءك شاب وقال لك اريد ان ازنى بابنتك او زوجتك؟؟ المنطق يقول باننى ساقوم علىالفور وانهره وربما قطعت رقبته
فكيف كان العلاج الناجع والرد النبوى عليها ؟؟
وضع الرسول يده علىصدر هذا الموتور ثم قال له : ايهاالشاب اتريد ان يفعل ما تنتويه بامك ؟ قال : لا قالالرسول المربى : اتريد ان يفعل باختك ؟ قال : لا 0000
هنا هدات ثورةالبركان القائمةفىنفس الشاب عندما سمع كلمات الرسول وقام وصار الى حال الخاشع والذاكر والقرين المستقيم فى حب الله والرسول ولعل مردود الفعل سياتىباطيب الثمر وتلك كانت المحصلة لحسن التوجيه فهل رايت رجلا كريما كنبينا فىتلك المسالةالشبابية علىسبيل المثال لا الحصر