بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه العقول الانسانية لما للاسلام من فضل عليها
بقلم : محمد المرسى المرسى السقا
ان الموضوع جد كبير وله عدة محاور لايستطيع المرء العاقل مهما اوتى من فصاحة فىالقول والبيان فلن يؤتى مثل هذا الموضوع ملء جوانبه ولعل الصعوبة تاتى من خلال ادراك كون المتحدث عنه ليس شىءا عادىا وليس بالامر اليسير الذى يمكن لنا الالمام ببعض الجوانب المشرقة والناصعة منه وعندما فكرت طويلا منذ سنوات عدة فقد حاولت الاجتهاد للوقوف على اهم المعالم النورانية الحقيقية لبعث روح الامل التى ربما فقدت من كثرةالضربات والمحاولات العدائية من قبل من يسيئون للاسلام فى الشرق والغرب على السواء الا من رحم ربى فماذا كانت اهم المحاور الرئيسة التى تبينها واخذت على عاتقى شرف المحاولة لبيان عظمة الاسلام واسراره التى مكنت له ان يسود ويقود العالم قيادة رحيمة امتزجت بالاخلاق فدخله من دخله حبا وطواعية دون قيد اوشرط واثبتت التجارب العملية والعملية على انه ما كانت لترفع الراية واللواء فى اين من جنبات الارض الا عندما تقتنع بالفكرة الاسلامية التى ما اكرهت وما اساءت بقول او بفعل بل كانت احاديث الفاتح العربى سابقة وجواز المرور الذى يسهل من الدخول فى دين ماعرفوه عنه الا انه الدين الذى حقق المساواة والعدالة وحرر العبيد من الاسترقاق وهو هو الدين استطاع ان يذيب من الفوارق الطبقية التى كانت مقيدة للنفوس عن ان تطمح وتحقق لما تصبو اليه من احداث معادلة الحب الاسلامى العادل فيما بين من ظلوا يرزحون تحت السياط ويعجزالواحد منهم عن ان يطالب بحقوقه فضلا عن واجباته لم ار دينا من اديان الارض ولا نحلة ولا ملة من الملل ولا مذهب من المذاهب الوضعيةالتىاستهمت البشرية فى تقنين القوانين الوضعية التى حاول واضعوها ان ينادوا ببعض الشعارات التى ظلت لا تخدم سوى فصيل واحد وطبقة متميزة ربما كانت تلك الطبقة هى من الاولوية بمكان تخص اهل تفصيل هذه القوانين دون سواهم ولا ضير ولاحرج فكم من ثورات هنا وكم من ثورات هنالك ولو امعنت ودققت النظر لخرجت بنتجة واحدة كلها تصب فى خدمة طبقة السادة واهل الصفةوالصفوة اوالنخبة من كل عصر وفى محاولة لاصباغ بعض الشرعية على ماينادون به ويصدعون اذان الناس بها تجد محاولة الضرب على اوتار المواطن البسيط وغيرها من سيمفونيات كلاسيكية تتحرك بزعم لايقبل المنافسة وليشعروه بانهم اقرب ما يكونون منك ولكنها محاولات استطاع الانسان الواعىان يوازن ويقارن بين حاجته العليا واسباب نجاحه ونجاته عندما احس من نفسه بان الوافد الوحيد والقادر الذى لامنازع له بلا ادنى شك او ارتياب هو : الدين الاسلامى المغير والمطور والمنظم لمنهاج حياة كل انسان منذ الميلاد وحتى الممات وكونه الرسالى الامين على ضبط مقومات النفس الانسانية والعامل القوى الباعث علىالطمانينة التى لايخالجها حرج ولا ضير ولا شك
هنا تتبادر الى الذهن سؤال : دلل على صحة ما تقول عليه حتىتصل بنا الى كمال الفهم وطمانينة البال فهل لديك ما يقف شاهدا قويا على ما للاسلام من عظمة وكبرياء وسبق وتميز و000؟؟؟
هب انك وقفت على مشهد اوموقف من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما يلج الى مجلسه رجلا تبدو عليه امارات الخشية والخوف منه فيرتعد وتعلوه زلة وانكسار باديتين وترتسمان على وجهه فنهض الرسول صلىالله عليه وسلم ليزيل عنه غمامةالخوف وهو يقول : ايها الرجل انما انا ابن امراة كانت تاكل القديد
الله الله فكم كنت عظيما يامن رسولا نبيا وسيدا لولد ادم وكانتعبارات التواضع تتجلل منك رحمة ورافة بمحبوك ومريدوك وكم كانت الرحمة عنوان عملك عندما كنت وانت النبى الرسول والمعلم الموجه والمرشد العام لجماعة المسلمين عندما كانت كلماتك لمن خاطبته : مافعلت بالنغير يافلان
وتمر الايام دورتها لنشهد من سيرته موقف ندلل به على حب الرسول للصدق ووفاءه عندما تواعد مع شاب فى مكان ما واتفقا على اللقاء من جديد بعد ثلاثة ايام من المتفق ؟مع من ؟ موعد ولقاء مع الرسول وبصدق مرت الايام الثلاث وهاهوالرسول الكريم ينتظر ليوفى لهذا الشاب حديث العهد بالاسلام ولتكن منه صلىالله عليه وسلم توجيه للشباب حتى يلتزموا الصدق وحسن الوفاء للعهد وليكونوا بحق الةاعمار فىالارض ولتشرق الدنيا على شخصية حليتها الصدق والوفاء عقيدةومبدأ
وعندما نلمحه صلى الله عليه وسلم يعود فى زيارة ميدانية لبعض رعايا الدولةالاسلامية شابا مريض ويقبل بنفسه على الخروج منالدنيا نجدك يارسول الله بلسما شافيا وسببا لنجاة هذا المريض الذى لاحول له ولا قوة وهونفسه الشاب الذى لايؤمن بدينه صلى الله عليه وسلم ولكنها رحمة الله التى استودعها فى القلب النبوى وقبيل ان تتم نهاية الزيارة تقدم الرسول بعرض الاسلام من جديد على هذا الشاب حتى ينطق بالشهادة ولتكن جواز سفر للاخرة وبينما الرسول يعرض والاسرة من حوله مترددة فى القبول اوالرفض خرجت كلمة والد الشاب لتقول له وهو فى فراش الموت : ايها الابن اطع ابا القاسم
وهنا انطلقت الشهادة لتتردد وتملا جنبات البيت المسيحى وتتبدد الحالةلتغمر الاسرة سعادة مابعدها سعادة وهنا فاضت الروح وابت الى بارئها ولتسلم من عقبى الاخرة وسبحان الله وكانى بهذا الشاب العائد الى ربه يردد نشيد الرجاء : يارسول الله كم كنت وكانت المنية بلا ثواب ولولا انت لم نعط العطية
يارسول الله رحمة ملات نفسك ولم تنس من العباد من كان خبيث الطوية
يارسول الله انت المرتجى والامل ولولا انت بالحياة لم نصل الى منتهى العمل
يارسول الله بكل الرجاء انشد حبيبى يارب السماء الزمنى ماحييت خطى الرسول
يارسول الله كم تاقت النفس واشتاقت لرؤيا وجهك الكريم كى نحبو على اقدامك
يارسول الله غدت الدنيا بنا اياما طوال وكلنا نطمع فى رؤياكم ياخير الرجال
يارسول الله اكرم بك من كريم جواد ونفس اريحية سمحة ربت وتربى
يارسول الله فى القلب سدت وعظمت مكانتك ياسمح المحيا ويا كريما
يارسول الله اعظم بك من معلم ومرب جد علينا بجودك ولاتنس احباؤك
يارسول الله مهما دون القلم والقرطاس وامتلات فلن نوفيك حقك من الشكر والعرفان
طبت وطاب مسعاك وممشاك وتبوات من جنة الخلد اسمى المراتب اللدنية ونلت من ربك ماكنت تتمنى علو وسموا اينما كنت من الجنة وفىالجنةمنزلا كريما
كذلك من بين الدروس التىعلمتنااياها قراءة السيرة النبوية موقف لايقل منزلة ومكانة من الرفعةعندما تلمحه فى الغزوات والمواقع القتالية التى ابتلى بها المسلمون الاوائل موقف الشورى الاسلامية باعتباها احدى معالم بناء الدولة الاسلامية فلم تكن قيادة الرسول نموذج القائد المستبد بالراى ولم تكن المسئولية قاصرة على فرض الراى بل كانت تبعةالمسئولية تفرض عليه ان يسمع لاراء الصحب الكرام فى رسم خطط المواجهةالعسكرية وكلنا يتذكر موقف الحباب بن المنذر عندما اتخذ من المشاركة الجماعية سببا لاذكاء روح الفكرة وتنشيط العقول فى استخراج ماعندها ولديها
وموقف سلمان الفارسى الذى استطاع ان يرسم خارطة المواجهة العسكريةوكيفية الخروج بالمسلمين من خندق الهزيمة الى خندق الانتصار المظفر وتحقيق العزة والرفعةالاسلامية ومن نتائج تلك المعارك فقد كانت هنالك طائفة من الاسارى الذين يقعون فى يد المسلمين فكانت سياسة الرسول المتبعة فى معاملتهم تسير بمنطق لايوجد ولم تقره الحروب العالمية علىاختلافها ولا سياسة المنتصر اين كان اللهم الا فى العقيدةالاسلاميةالعسكرية التى كانت تهتم بالجانب الانسانى الذى يراعى كرامة الانسان وقيمته ومنزلته الروحية والعقلية والنفسية فكان من حق الاسير تحت سيطرة المنتصر المسلم الظفر الكامل بكافة الحقوق التىتوفر له الماكل والمشرب والماوى ويعامل بالطريقة الانسانية وليست بالطريقة اليهودية ولا الصليبية على السواء فكلتاهم يصوبان سهام سوء المعاملة ولكم تتخم السجون الاسرائيلية بالفلسطينيين الذين يعاملون بالسوء والاذى بحجة انضمامهم لكتائب القسام او حماس او الفتح او غيرها ويا لاسف النفس حينما تجد محاولات الاقصاء لكل ماهواسلامى والاستقواء بضمير الدول الكبرى التى تكيل بالمعايير المزدوجة ومحاولات الطمس المتعمد للوجود العربى الفلسطينى فىتلك المنطقة العربية الغالية
عود على بدء :تلك الفكرالرئيسة تواردت علىالعقل ونحن نعالج بعض الامور التى يحاول او تحاول بها بعض الاقلام النيل من الاسلام فى غياب القيم والمبادىء التىيحاول التيار الوافد بذرها من خلال الفضائيات واصحاب الاجندات واصحاب المواقع اوالشركات الدولية التى تجابه وتحارب المد الاسلامى بكل طريق او حيلة غير محمودة