mohammedalmorsi
mohammedalmorsi
mohammedalmorsi
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هذا المنتدى ساحة وفضاء واسع لتبادل الأفكار الابداعية التى تقيم مجتمعا فاضلا تجمع بين الماضى الجميل والحاضر الذى نححاول صناعته بدماء الشرفاء المخلصين فى بلداننا العربية والاسلامية وآملنا أن يحيا الانسان عيشة مطمئنة راضية فيها نفسه بالخير ولا ننسى شهداء راب
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حسن الدقي... ما اشبه الليلة بالبارحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 253
تاريخ التسجيل : 11/02/2013
العمر : 51

حسن الدقي... ما اشبه الليلة بالبارحة Empty
مُساهمةموضوع: حسن الدقي... ما اشبه الليلة بالبارحة   حسن الدقي... ما اشبه الليلة بالبارحة Icon_minitime1الجمعة أغسطس 08, 2014 1:01 pm

حسن الدقي... ما اشبه الليلة بالبارحة


أخطر ما يمكن ان يقدم عليه الدقي وأمثاله هو أنهم يصبحون واسطة لتجنيد المغرر بهم للذهاب والقتال في ساحات بعيدة باسم الجهاد، ثم ليعيدوهم إلى بلدانهم آلات لترهيب المجتمع باسم الدين.


ميدل ايست أونلاين

بقلم: د. سالم حميد

مفاجأة كبرى استيقظ عليها الشعب الإماراتي حينما تبيّنت وفاة محمد العبدولي، ذلك الضابط الإماراتي الهارب من الجيش الإماراتي. فالوفاة لم تكن طبيعية، وموقع الوفاة لم يكن أرض الإمارات الطاهرة، ولكنه كان يقاتل سراً ضمن المقاتلين غير السوريين في سوريا، ولم تشر أصابع الإتهام وقتها إلى أحد، ولكن الجهات المختصة بدأت تحرياتها وتحقيقاتها حول أسباب وطرق وصول العبدولي إلى سوريا وقتاله فيها.

المفاجأة الأكبر كانت في نتائج التحريات الدقيقة التي كشفت عن خارطة طريق العبدولي إلى سوريا، والتي أكّدت إنطلاقته الأولى من تركيا التي يقيم فيها حسن الدّقي، ذلك القائد الإخواني الإماراتي الهارب من الإمارات إلى تركيا بعدما تم كشف أمره وفتح ملفاته. فالرجل الذي اعتدى على خادمته الآسيوية ذات يوم، ملأت صفحات ملفه النقاط السوداء المثبتة التي تؤكّد عضويته القيادية في تنظيم الإخوان المتأسلمين، وقيامه بتأسيس الجناح العسكري للخلية الإخوانية المتأسلمة التي تمّ توقيفها والتحقيق معها وتقديمها للقضاء الإماراتي العادل الذي لا زال يواصل محاكمتها التي رشحت عنها الكثير من الإعترافات الصادمة التي جعلت شعب "البيت المتوحد" يصدر أحكامه الصريحة عليه قبل حكم المحكمة، فللشعب حكمه الذي ينبع عن تمسّكه بتراب وطنه، ورأيه الصريح الواضح حول من يستهدف أمنه واستقراره ونهضته وخصوصيته وقادته.

سبق للقيادي الإخواني حسن الدقي الهارب إلى تركيا أن قام بتجنيد من تمكن من خداعهم من شباب الإماراتي، ودفعهم للقتال في أفغانستان متعمداً قطف زهور هذا الوطن وإرسالها إلى محرقة الجحيم الإخواني.

والمتتبع لسيرة هذا الرجل يدرك أنه شديد التأثّر ببعض القادة، فهو يتحدث بكل فخر عن حسن البنا، مؤسس تنظيم جماعة الإخوان المتأسلمين في مصر، ويخطو ذات خطواته، فقد قام بتجميع بعض الخليط المهني وأغلبهم من المعلمين لإنشاء الخلية التنظيمية الإخوانية التي تتم محاكمتها حاليا، تأسيّا بالبنّا، وقام بتأسيس الجناح العسكري كما فعل البنا سابقا حينما أسس التنظيم السرّي الماسوني للإخوان بعد تكوين التنظيم مباشرة، ولكن السطور التي فاتت على الدقي قراءتها في سيرة حياة البنا، أن سحره كان فعليا قد إنقلب عليه، فالتنظيم الذي أسسه البنا كان يتحكم فيه، وإنقلب عليه وقتله في نهاية المطاف.

وهو أيضا لا يختلف عن أسامة بن لادن الذي أسس تنظيم القاعدة، ودفع أعضاءه للقتال هنا وهناك، وإزهاق الأرواح البريئة، وسفك دماء المسلمين بحثا عن شهادة دار حولها الكثير من الجدل، وهرب من بلاده إلى بلاد أخرى حينما أحست به الحكومة السعودية، وأصبح يحاربها إعلاميا من الخارج ويحاول تشويه سمعتها دوليا، وقام بتجنيد من غرر بهم من أبنائها، وعاش ومات في الخارج دون أن يتمكن من بلوغ مقاصده، ولا عن عبدالله عزّام الذي حمل ذات السيرة التي يحاول الدقي استنساخها في نفسه.

وتتوالى أوجه الشبه بين الدقي وأولئك القادة الذين سطّروا تاريخاً أسوداً لا زالت الأمة تعاني من وطأته، ولا زالت المنطقة تشتعل نيرانا بسبب ما بدأوه من تقويض لمقدراتها، واغتيالاً نفسياً لشخصيتها، وهزيمتها من الداخل، وكانت تلك الأفعال قد جاءت مدروسة مقصودة ظلّ الهدف الدائم فيها هو الوصول لكرسي الحكم، وقد تأثّر حسن الدّقي تأثراً واضحاً بأفكار سيّد قطب الإرهابية التي تحبّذ رؤية آيات الجهاد دون غيرها في المصحف الشريف، ودون أن تفرّق بين أسباب النزول وفيمن نزلت هذه الآيات، وما إن كانت تخاطب المسلمين أو الكفار، فخلطت الحابل بالنابل، وبدأت بتقتيل المسلمين بعضهم البعض، وبثّ بذور الفتنة والشقاق بينهم، وتطورت لتصنع منهم قنابل بشرية تنفجر وتفجّر معها الكثير من الأرواح التي لا ناقة لها ولا جمل في مجمل القضايا التي تتوهم القتال لأجلها، وحملت للعالم صورة دين إسلامي مخيف أطلقته منصاتهم التي تخلط بين الآيات وتفسيراتها الواضحة، في صورة جعلته فعليا كالمرض المعدي الذي تحاول الكثير من الشعوب طرده وتجنب الاحتكاك به، فالمسمى الديني الذي حملته تلك الحركات للعالم الآخر، لا يمّت للإسلام بصلة، ولكنه كائن حمل مسخاً مشوهاً من الدين إكتفى فيه بما يمكنه من الضحك على عقول البسطاء، والوصول على جماجم الشعوب إلى كراسي السلطة التي يمارس من خلال ما يكتسبه بها من قوة وحماية واعتراف، بلطجته على العالم، ويؤدّي ما سبق وتعهد به سرا لجهات عديدة، تحمل أغراضا مختلفة، هي من تسببت في دعمه للوصول إلى كراسي السلطة، وهي من يخافها أكثر من خوفه من الله، ويستميت في سبيل تحقيق مصالحها، حتى ولو كانت على حساب أرواح ومقدرات ونهضة شعبه، فالاحتفاظ بالكرسي هو الهدف، والتنظيم الإخواني المتأسلم يعلم جيداً أن هذا الهدف لن يكون رخيص الثمن، وهنا تقفز الميكيافيلية منقذٌ جعله التنظيم الإخواني عموداً فقرياً في بنائه الفكري والعملي، والتي تبرر فعل كل شيء مهما شذّ أو تناقض.

وتأتي هذه النسخة الإماراتية لسيد قطب والبنا وعزام وبن لادن في محاولة جديدة لفك طوق العزلة النفسية التي يعيشها الإخوان في البلاد التي وصلوا دكّة حكمها، وتورطوا في عدم إمتلاكهم حلولا تفيد البلاد والعباد، وتتمكن من التّصدّي للتدهور الحياتي والنهضوي والمعيشي العام الذي تسببت فيه، وقد تجلّت أفكار سيّد قطب الواضحة في كتاب حسن الدّقي الذي أسماه "ملامح المشروع الإسلامي"، الذي أصبح المنهج الرسمي لجناحه العسكري الذي قام بتأسيسه بناءً على أوامر مكتب المرشد الأعلى للتنظيم، وبعدما فضح النائب العام في دولة الإمارات أمر الجناح العسكري، سارع الدقي بالاعتراف، وأطلق عليه اسم حزب الأمة، وهو ذات الاسم المتطابق مع مسميات بعض الخلايا الإخوانية، خاصة في الخليج، ما يعكس الشبكة العنكبوتية الواهنة التي حاول تنظيم الإخوان المتأسلمين نسجها حول الإمارات ومحاصرتها بها لتحقيق مآرب استهدافها، بدءا بالتنظيم السرّي، والجناح العسكري، والتنظيم النسائي، والإلتفاف على جمعيات النفع العام ومنظمات المجتمع المدني، وإبقاء خلايا نائمة من الجاليات، وغيرها من الخيوط الواهنة التي حاولت عنكبوت وهمه نسجها للنيل من خصوصية الإمارات، ولكنها تمزّقت مع هبوب رياح الوعي الشعبي اللافت في الإمارات.

وقد نسي حسن الدقي الذي يسعى لتجنيد الشباب الإماراتي في تركيا والدفع بهم إلى سوريا لتمرّس الحرب، والعودة بهم غزاة إلى مجتمعهم، وتسويره أو بلقنته أو لبننته أو حتى على الأقل مصررته، تجربة أثبتت فشلها مع جميع القادة الذين وضعهم مثلا أعلى له، فحسن البنا طعنته ذات السكين التي صنعتها يداه، ومات مقتولا من جيش تنظيمه السرّي الذي كان يحميه ويوجهه ويحافظ على وجوده، فهل يكرر التاريخ دورته، وتردد الألسن المثل القائل "ما أشبه الليلة بالبارحة؟"



د. سالم حميد

كاتب من الإمارات
http://middle-east-online.com/?id=152250
http://middle-east-online.com/?id=152250
http://middle-east-online.com/?id=152250
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mohammedalmorsi.forumegypt.net
 
حسن الدقي... ما اشبه الليلة بالبارحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المفكر والباحث الإسلامي الدكتور حسن الدقي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
mohammedalmorsi :: أخبار فلسطينية-
انتقل الى: