هل نحب مصر ؟؟ ولماذا تعلو المصالح الشخصية دون حبها ؟؟ولما ذا نتناحر ونتغالب ونتنافر ويعادى كل منا الاخر ؟ولماذا نسقط هيبة الدولة الكبرى بحجة الانتماءات الحزبية او الميول التى تجنح لجماعة او لايديولوجية مذهبية غربية ونحن نحيا علىتراب الارض العربية الاسلامية ؟؟ولماذا لا تجتمع الكلمة من جديد من اجل اعادة البناء والاعمار والتنمية والنهضة الحاضرة الحضارية التى يمكن صياغتها ببصماتنا نحن قبيل ان نعاتب عليها من الاحفاد ويسالوننا عما قدمنا لهم من سوابق محمودة فى البناء ؟؟ ولماذا تعلو الصراعات والمشادات والخلافات المقعرة التىاصبحت احاديث واراجيف تتساوق ويتساوق بها اصحاب المغانم والمكاسب الذين يريدون الشبكات الاعلامية التى اصبحت لاترعوى عن مجاراة الشائعات والتسويق لها وكنا نود ان تقف الميكنةالاعلامية علىالحياد ولا تقطر ولاتقتل ولاتزهق ارواح ولاتسطو علىالحقوق الفكرية والمعنوية لاحد وعن احد ولكن اصبحنا نلمح ونجد خطورة المواد الاعلامية ودولاب الاعمال يحترف مهنة التسويق والترويج للبذاءة والاستهلاك المحلى من المضار الساسية وحروب الاعلام المصطعنة المروج لها والممولة بتمويل اجنبى تتعدى جميع الخطوط الحمراء ولا تحترم ادمية المواطن ولا حقوقه بل اصبحت تسمع من خلف الشاشات احاديث تنبئك عن اللامبالاة بحقوق المواطن واصبح حديث الصباح والمساء ترانيم على اوتار واحدة من القذف والاتهام وعبارات تحمل فوق ما يمكن تصوره وقل ان تجد وسيلة واحدة تحترم الذوق العام للمجتمع الا من رحم وعندما تسال عمن يملكون تلك الميكنات الاعلامية الفضائية الخاصة تجد من يقول : ياسى على رسلك انها ملك لفلان رجل الاعمال 000 او سيدة الاعمال 000 وتلك افة العصر العفنة والمؤثرة على العقول المعاصرة ودائما اعرض هذا السوال وغيره من قبل هذه المنابر الاعلامية غير الشريفة الاهداف بمقدار ما يهمها من السيطرة على روؤس الاموال الطائلة التى تجعل ممن يقودونها يستعرضون حركات اوكروباتية ضد الخصوم او ضد من يخالفونهم الراى ::
لماذا يساء استعمال سوء الادب مع الهامات الكبار فى المجتمع ؟ ولماذا اصبحت الصورة الغالبة على تعاملاتنا سياسة العنف والتعد ى فى مختلف مناحى الحياة وحاول البعض تسييد لهجة الخطاب المنافى للاخلاق وللغة الاحترام وتغلبت الالفاظ القاسية التعامل ووصف المجتمع كله بانه يحيا زمن الاعصاب المشدودة وتلك محاولة للتعميم ونسينا او تناسينا قانون السماء الداعى الى :ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هىاحسن وتلك الالية هى صمام الامان الذى يحكم التصرفات العامة الصادرة والواردة عن سلوك الحاكم المسلم الذى شاءت ارادة الله ان يكون القائم بتحمل المسئولية فى تلك المرحلة العصيبة التى تمر بها البلاد والقطر المصرى الذى يشهد لحظة تغير فى تاريخ السياسة العامة للبلدان العربية عندما شاءت الارادة العليا ان يزيح من شاء ويستبدل من خلوا بمن شاء لهم ان يكونوا اعقابا لتلك المرحلة المعاصرة التى تالبت فيها النظم وحاول بعض المعادين والمعارضين والمناوئين للهوية الاسلامية ان تسود من جديد فخرجت جحافل تحمل على عاتقها محاولات التضييق بكافة الحيل والاذرع والتدابير تارة باسم الشائعات الاعلامية والفضائية التى تعمل صباح مساء على الترويج واشعال فتيل ثورة مضادة لاسقاط الشرعية العامة واسقاط الشعب كله من دائرة الحسابات ومحاولة العقاب العام للشعب الذى سارع عن بكرة ابيه للتصويت لانتخاب رئيس والتصويت على دستور ومن قبل فقد قامت ثورة مضادة ضد رغبات الشعب المصرى كله عندما اعلن على الملا : حل مجلس الشعب المصرى الذى جاء رغبة عن اختيار مصرى صرف ولكن عندما جاءت النتائج بنجاح وصعود الاسلاميين قامت الدنيا ولم تقعد ولم تطل فرحة وسعادة الشعب باختيار حتى سقط المجلس برئاسة الكتاتنى وخرجت التحاليل الصحفية مابين مؤيد ومعارض ووقع الشعب كله فى حالة تشبه الخرس عندما تم اجهاض المولود الاول الصحيح غير المشوه ولكن لحكمة الهية لايعلمها الا الله فقد جاءت النتائج الباهرة عندما اظل غبراء الارض المصرية فجر جديد هو انتصار الاسلاميين من جديد وصعودهم ولاول مرة فى التاريخ جاء الاتفاق المبرم فيمابين الكل على اعلاء الراية فى توافق على اختيار محمد مرسى رئيسا للجمهورية ولكن المشهد لايبدو مفروشا بالورود فخرج المخالفون والمعارضون فى ثورات مضادة تزهق الارواح وتقتل وتخرب وتدمر وارتفعت عقيرة العصيان المدنى وتسويق عبارات : اسقاط الرئيس واسقاط الشرعية وبدات عدادات المعلنة عما حققه الرئيس من قبل بدايته العمل وظهرت فى الافق محاولات تصعيد الخطب بمظاهرات فئوية وعلنية تحاول اسقاط هيبة الرئيس ومحاولات توريطه حتى يبث فى الشارع المصرى فقدان الثقة وتجىء عبارات الاتهام العالية التى تحاول وصم الرجل بميوله لعشيرته عفوا اقصد انتمائه لجماعة الاخوان المسلمين واصبحت اللغة الدارجة فى الشارع محاولات الاتهام المقصودة والتى تضرب وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة عليها وحجتهم : ان الرجل لايتخذ امرا ولاقرارا الاعندما يعود لجماعته
وكم اشفق عليك ايها الرئيس حيث يحاول المعارضون وجماعة البلاك بلوك ازهاق الارواح ويحاول من يشايعون من شايعوا السير على خطى المعارضة والنقد دون فهم ودون التماس الحقائق ونسينا ان البناء من الداخل الى تكثيف الجهود وتضميد الجراح وتوحيد الصفوف من اجل البناء والتنمية والاعمار والتشييد بدلا من العبارات التسويقية التى يحاول بعضهم الاتجار بها وانى لفى اشفاق على رجال الشرطة والجيش والداخلية حيث ادعوا الجميع الى ضرورة استتباب الامن وايجاد مناخ هادىء بدلا من تسخين الاجواء واشعال الفتن ويجب على من يسمون انفسهم نخبا وكواكب الا يالوا جهدهم عن تجميع الصف ووحدة الجمع وتلاحم الجميع من اجل الغالية علينا جميعا من تغنى فيها الادباء والشعراء :
مِصْرُ لَنَا مِنْذُ الْقِدَمِ رَمْزُ الجْلَاَلِ وَالْعِظَمِ
مِصْرُ انْهَضِى يَحْيَا الْعِلْمُ
ام العلوم والفنون ساد بنوها الاولون
ومثلما كانوا نكون انا عليها قائمون
نرعى العهود والذمم
نحب مصر مخلصين ونفتديها اجمعين
فيها حيينا مكرمين وهى الحياة للبنين
هى الوجود والعدم
نبنى لها خير البناء نعلو بها الى السماء
ندين فيها بالوفاء ومصر اولى بالفداء
هى الحمى وهى الحرم